الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. لا توجد ثقافة في العالم أو حضارة في العالم بنيت على البذل التطوعي مثلما بنيت الحضارة الإسلامية. وتطوع المسلم ليس فقط وسيلة للإرضاء النفسي ومن ثم تلبية لحاجة طبيعية للإنسان السوي بل هو عبادة وشوق إلى رضى الله وتلبية لنداء ملح من الضمير والوجدان
ولهذا كان البذل التطوعي مكونا مهما من مكونات شخصية المسلم» «البذل التطوعي» ليس فقط من حقوق الإنسان بل من أولويات هذه الحقوق ، ويعتبر العمل التطوعي من أهم معايير مقياس التقدم الحضاري. ولقد قام المستودع الخيري بشيء من واجب العمل التطوعي في المدينة النبوية وحقق نجاحا سر أهل الخير والإصلاح ولعل من أسباب هذا النجاح أن غالب مادته متجددة فما يزال الموسرون يستغنون عن بعض ما لديهم مع تجدد حاجة الفقراء لما استغنى عنه الموسرون. أن مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالربوعة من أول المتبرعين بأنفسهم وأموالهم. أن الباحثين عن ذوي الحاجة والقائمين على الأسر الفقيرة من المتطوعين. وقد تقرر شرعا أن من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيمامة. ولكي يستمر أجر هذا العمل المبارك ويعم نفعه بانتقال فكرته إلى مواطن أخرىنأمل من الجهات نمذجة هذا المشروع ونشره فكرته لعل الله تعالى أن ينفع بها.